لماذا تريد ان تتخصص أو بالاصح "على إيش مستعجل" كما يقال..؟!
للتوضيح دعوني اسرد لكم نظرية التطور التعليمي التي حصلت في بلادي كما يرويها لنا الآباء والأجداد :)
* في حقبة ما قبل الكمبري أي في الخمسينات وما قبلها لم يتوفر التعليم (كما نعرفة اليوم) لعامة الناس مطلقاً، وكانت هناك المعلامات -جمع معلامة وتعني الكتاتيب- لتعلم القرأة والكتابة وبعض سور القرآن.
* في حقبة الباليوزي أي في الستينات كان الوصول للصف السادس الإبتدائي هو حلم أب وأم لابنائهم..!
* في حقبة الميسوزي في السبعينات تطور الأمر بعد الإستقلال واندفع المجتمع والدولة للتعليم، وصارت شهادة الثانوية العامة مصدر فخر وإعتزاز كبيرين..
* في حقبة السينوزوي في الثمانينات دفعت البلاد الالاف للتعليم الجامعي وصارت الشهادة الجامعية هدف شرعي للكثيرين.
* في الزمن الرباعي من حقبة السينوزوي وتحديداً في العصر البليستوسيني في التسعينات حصلت كوارث عديدة بالبلاد وتضرر التعليم ايضاً بحكم الواقع.
* ثم في العصر الهولوسيني المستمر معنا في الالفية الجديدة عاد وهج التعليم من جديد ولكن بالنسبة لبعض المجلات -الطب تحديداً- لم تعد الشهادة الجامعية كافية
-__- وفي وقتنا الحالي، كطبيب، شهادة الجامعة هي اشبة بشهادة الثانوية العامة إن لم تستكمل الدراسات العلياء. حيث يمكنك أن تختار بين الماجستير وبين التخصص العملي.
-__- وفي وقتنا الحالي، كطبيب، شهادة الجامعة هي اشبة بشهادة الثانوية العامة إن لم تستكمل الدراسات العلياء. حيث يمكنك أن تختار بين الماجستير وبين التخصص العملي.
مما سبق يتضح لي ولكثيرين غيري أن التخصص أمر حتمي وتأجيل التخصص من أجل العمل ليس في مصلحة الطبيب بالمحصلة. الموضوع هو سباق مع الوقت وعدم الإستراحة .لأن الإستراحة سوف تطول وتصيب خلاياك العصبية والفكرية والحماسية بالخمول.. طبعاً الأمر نسبي وليس حتمي.
النقطة الأساسية هي أنك كطبيب عام تعرف قليل عن كل شيء ولا تبرع في أي شيء!! لذلك فمن الأفضل ان تختار لك مجالاً طبيباً تعرف عنه الكثير لتتقنه. لذلك يظل التخصص حلم كل طبيب أكمل درجة البكلاريوس.
لهذا قررت أن لا أتاخر وأن ابداء التخصص بأقرب فرصة وعموماً تعتبر فترة سنتين إلى ثلاث بين التخرج من الجامعة وبداء التخصص ممتازة وطبيعية جداً. حالياً اكمت سنة على تخرجي واتمنى أن أبداء التخصص في نهاية السنة الثانية، وإن حصل هذا فسيكون نجاح للخطه التي وضعتها بنسبة 100%.
ماذا تريد أن تتخصص وأين؟
سيكون هذا موضوع التدوينة القادمة :)
بارك الله فيك أخي الحبيب انا مغترب ومن مصر متخصص ولكن بمجال ليس في الطب من قريب او بعيد بل كان عندي كراهية لهذا المجال ، لكن بطريقة ما انتهيت الى أن تعلمت شيئا معقولا بالطب ذاتيا ولكن الان عندما ازور أطباء يستغربون من طريقة حديثي وسألني أحدهم في الغربة ان كنت ادرس بالطب او على الاقل عندي معرفة عميقة استثنائية في الطب؟ مع العلم انه طبيب باطني يعني متخصص هههه ، المهم منذ ان وصلت بحمدالله لهذه الدرجة من المعرفة في مجال الطب والتي جاءت بغير ترتيب او ارادة مني ، اصبحت اضحك من داخلي كلما زرت طبيب عام او جديد لاني اعرف اني اعرف على الأقل عشرات المعلومات عن أغلب الأمور الحيوية التي تندرج ضمن التخصص المتقدم ولذلك فهو لا يعلم عنها على الأرجح ولهذا أيضا تجد وصفاتهم واقعة تحت رحمة هذه المعرفة التي من الله بها علي من حيث لا اعلم ، فمرة اطلب منه باحتراف ان امكنه الغاء هذا الدواء او استبداله باخر اذا امكن لتلافي مادة كذا او كذا ، وتارة يحدث هذا بعد العودة الى البيت وقراءة النشرة ، وتارة بعد فحص بمواقع الانترنت للدواء (مثلما رأيت طبيب استشاري يفعل مضطرا اثناء حديثي معه هههه). لا تقلق فأنا لن أزورك وأعلم ان بعد ان بحت لك بهذه المعلومات ستكسر مزهرية وراءي وانا خارج لو زرتك، هذا اذا لم تفجر العيادة بالكامل هههههه تحية وتقدير من اخ لكم في الله
ردحذفههههههههههههه يا ريت تعيد الزيارة... وما رح تنكسر أيه مزهريات لا تقلق ^^
ردحذفاما موضوع العودة للمراجع فهو عادي وطبيعي وأحترم الطبيب الذي يعود للمراجع ليتاكد على ذلك الذي سيجازف بصحه المريض.. والطب مهنة تبنى بتراكم الخبرات لا اكثر ولا أقل، لهذا نحتاج لنتخصص..واغلب ما نعمله خلال التخصص هو مراكمة الخبرات مع القرأة... لكن صحيح، يظل هناك اطباء سيئون..اتمنى ما نصبح من المحسوبين عليهم :)